الكاتب : سيومي خليل
ولاء الأيقونات
--------------
من المتوقع ،دائما ،من الهيئات والحركات والأحزاب، التي تشخصن وجودها الجمعي في شخص ، أو في مجموعة من الأشخاص فقط ، ألا تستمر طويلا ،خصوصا ،حين تظل رهينة لفكر ، وتصور ،وتوجه القائد .
لابد من البداية ، لا بد من فكرة تختمر في عقل فذ، أو في عقول مجموعة قليلة الأفراد ، وبها -الفكرة -تبدأ خطوة الأميال المتعددة ، فأغلب التوجهات السياسية ، والفكرية ، والدينية مرتبطة بأسماء محددة ، هي أولا من أعطت زخم التواجد، ومن منحت لحطة الإنطلاق لإيديولويجة ما ، ومن رسمت طبيعة الأتباع ، والمريدين ، والأعضاء ...(حسب طبيعة الإنتماء )، وضرورة تواجد هاته الأسماء ،هي ضرورة بشرية حتما ، فالإنسان ،كان وما زال ، يحتاج غلى أيقونات يهتدي بها ، ووفقها يسير حيواته ومجالات إشتغاله (الفكر الحديث قلل بنسب ملحوظة هاته الحاجة خصوصا مع ظهور تيارات الفردانية التي تنأى عن سيطرة الجماعة) ، لكن الأمر يتجه إلى الصنمية ،حين يقتصر كل ما أنجز فيما بعد هذه الأسماء ،على العبقرية الفذة للمؤسسين الأوائل ، فبإستثناء التوجه الديني ، الذي يقوم على قدسية الموحى إليه / النبي / الرسول ، والذي ليس إلا واسطة الله مع العباد المحتاجين إلى الرشد (كذا ...)، تبقى صنمية الأسماء في مجالات السياسة خصوصا ،مناقضة للعملية السياسية المتسمة بالتغيير ،وبعدم الولاء إلا للأفكار .
تزداد حدة الولاء لصنم حاضر أو غائب / ميت ، في المجتمعات التي لا تعيش راهنها بشكل صحيح .
أتساءل ؛ لما ترفع صور مرسي في التجمعات الاخوانية ، في حين لا ترفع صور أوباما في محافل الحزب الديمقراطي -لا داعي للتذكير بالفارق بينها وبين بلديهما و...و ...-؟؟؟ ثم لما لا يتم إستحضار مؤسسي الحزب الديمقراطي رغم عراقته دائما، وبشكل مبجل ، في حين أن أحاديث الإخوان ، أو العدل والإحسان ، أو أحزاب الصدف اليسراوية ،ما تنفك تقرع اذاننا بأصنامها الخالدة .
إلى الآن ترفع صور بشار الإبن والأب في سوريا ، وإلى الآن ما تزال صور جمال عبد الناصر تشرئب بإطارها في المظاهرات ، وإلى الآن ماتزال الأيقونات القديمة تقبع في عمق السياسية العربية ، إن هذا يعني ببساطة قولة لويس الرابع عشر ؛ أنا فرنسا وفرسنا أنا ...إن هذه الشمولية تزداد لسبيبن إثنين ؛ تضييق مفهوم الحرية ، وإنتاج جيش من المواطنين الذين يؤدون دور الأبناء الصغار المحتاجين لآباء رحماء.
الولاء يتعمق حين تكون الدوائر التي يتم النحرك فيها ضيقة ،حتى بتنا نسمع ولاءات غريبة ،تزاحم الولاء للوطن وللإنسانية اللذان يظهران تبريرها بشكل جلي .
هيا لنحيا الاباء
ولاء الأيقونات
--------------
من المتوقع ،دائما ،من الهيئات والحركات والأحزاب، التي تشخصن وجودها الجمعي في شخص ، أو في مجموعة من الأشخاص فقط ، ألا تستمر طويلا ،خصوصا ،حين تظل رهينة لفكر ، وتصور ،وتوجه القائد .
لابد من البداية ، لا بد من فكرة تختمر في عقل فذ، أو في عقول مجموعة قليلة الأفراد ، وبها -الفكرة -تبدأ خطوة الأميال المتعددة ، فأغلب التوجهات السياسية ، والفكرية ، والدينية مرتبطة بأسماء محددة ، هي أولا من أعطت زخم التواجد، ومن منحت لحطة الإنطلاق لإيديولويجة ما ، ومن رسمت طبيعة الأتباع ، والمريدين ، والأعضاء ...(حسب طبيعة الإنتماء )، وضرورة تواجد هاته الأسماء ،هي ضرورة بشرية حتما ، فالإنسان ،كان وما زال ، يحتاج غلى أيقونات يهتدي بها ، ووفقها يسير حيواته ومجالات إشتغاله (الفكر الحديث قلل بنسب ملحوظة هاته الحاجة خصوصا مع ظهور تيارات الفردانية التي تنأى عن سيطرة الجماعة) ، لكن الأمر يتجه إلى الصنمية ،حين يقتصر كل ما أنجز فيما بعد هذه الأسماء ،على العبقرية الفذة للمؤسسين الأوائل ، فبإستثناء التوجه الديني ، الذي يقوم على قدسية الموحى إليه / النبي / الرسول ، والذي ليس إلا واسطة الله مع العباد المحتاجين إلى الرشد (كذا ...)، تبقى صنمية الأسماء في مجالات السياسة خصوصا ،مناقضة للعملية السياسية المتسمة بالتغيير ،وبعدم الولاء إلا للأفكار .
تزداد حدة الولاء لصنم حاضر أو غائب / ميت ، في المجتمعات التي لا تعيش راهنها بشكل صحيح .
أتساءل ؛ لما ترفع صور مرسي في التجمعات الاخوانية ، في حين لا ترفع صور أوباما في محافل الحزب الديمقراطي -لا داعي للتذكير بالفارق بينها وبين بلديهما و...و ...-؟؟؟ ثم لما لا يتم إستحضار مؤسسي الحزب الديمقراطي رغم عراقته دائما، وبشكل مبجل ، في حين أن أحاديث الإخوان ، أو العدل والإحسان ، أو أحزاب الصدف اليسراوية ،ما تنفك تقرع اذاننا بأصنامها الخالدة .
إلى الآن ترفع صور بشار الإبن والأب في سوريا ، وإلى الآن ما تزال صور جمال عبد الناصر تشرئب بإطارها في المظاهرات ، وإلى الآن ماتزال الأيقونات القديمة تقبع في عمق السياسية العربية ، إن هذا يعني ببساطة قولة لويس الرابع عشر ؛ أنا فرنسا وفرسنا أنا ...إن هذه الشمولية تزداد لسبيبن إثنين ؛ تضييق مفهوم الحرية ، وإنتاج جيش من المواطنين الذين يؤدون دور الأبناء الصغار المحتاجين لآباء رحماء.
الولاء يتعمق حين تكون الدوائر التي يتم النحرك فيها ضيقة ،حتى بتنا نسمع ولاءات غريبة ،تزاحم الولاء للوطن وللإنسانية اللذان يظهران تبريرها بشكل جلي .
هيا لنحيا الاباء