الأحد، 4 أغسطس 2013

تصريحات حول المخزن

الكاتب :سيومي خليل
تصريحات حول المخزن
-----------------------
-1-
المخزن يجب أن ينفض يديه عنها ،وعن المؤسسات ، وعن المؤسسة الملكية ، كي تجلو الصورة بشكل أفضل ، وكي نرى بأي قوانين ودساتير نسير ...
المخزن ، هو مسامر الميدة العتيقة التي تلتف حولها كل الاطراف للإستمتاع بوليمة دسمة ...
المخزن ،هو عبارة *إن الشهيرة* تحديدا التي تُرهقنا بالبحث فيها ؛ في القضية برمتها إن ...
من الممكن جدا أن من المخزن / وفي المخزن من أراد توريط الملك في قضية العفو ...
المخزن أول من سينقلب عليه إن أراد الإصلاح هو الملك؛ المخزن ملكه مصلحته ...

-2-

هناك دائما مستنقع يتم اللعب فيه ...
في قضية العفو عن الإسباني المغتصب تحول المستنقع إلى وطن بأكمله ، ووجد حقيروا الذمة ، فرصة لضرب الوطن على خاصرتيه ،وتوريط الشرايين الحية في لعبة غير مثيرة على الإطلاق .
ضفادع المستنقع تنعق بصوت مشين ،وتوميء إلى الأمام ؛ أن سيروا إلى خراب مالطة ،وتدنيس الكرامة بمني الإهانة .
حدود المستنقع هي المخزن ذاتها ، المخزن القديم ، الذي كان إسمه يلقي الرعب في الفلاحين البسطاء .

-3-

الضفادع تريد توريط الماء الذي تعيش فيه ...

-4-

قضية التوريط قضية سياسية مؤجلة دائما ، لأن المتورط أسهم بشكل كبير في مساعدة مورطيه على توريطه ؛إما بطيبته ، إما بعدم تحققه ، إما بثقته الكاملة ، إما ...
حين يكون حجم الجبل ورط في الإساءة للسحاب ، فأعلموا أن الفئران هي المسؤولة أولا وأخيرا .

-5-

الفئران هي المخزن ، أم أن المخزن هو الفئران ؟؟؟
حين سجنت ، عرفت المقصود بالفئران ، والمقصود بالمخزن ، وعرفت كيف أن الهواء يمكن أن يأتمر بأوامرهم ؛لكن الهواء دائما يجد شقوق للهرب ...
القضم الخفي ،هو ما تستطيعه الفئران ، لذا جبنة الوطن عانت كثيرا من غارات هؤلاء المتخفين ...

-6-

من أسماء الله الظاهر الباطن ...
أعذروني... فالظاهر والباطن هي أيضا من أسماء المخزن ، فهو يظهر ويبدو أوضح من الشمس ، ويختفي حتى تخاله لم يعد أبدا ، وهو يعرف فيما أفكر ،وفيما تفكر أنت ،أنا وأنت ونحن * إبناء الكلبة ،وأبناء القحبة ...*كما يسمون جل المغاربة ،ويتغاضى عن معرفة من يكون دانيال المغتصب ، ويعصب عينيه كي لا يرى إسمه على لائحة العفو ...
يعرف المخزن بخميسه وجيشه المنتشر في الدروب البَناء المقهور الذي يبحث آخر الأسبوع عن لذة مسروقة من فتاة مرهقة ببيع جسدها في أمة قيل فيها *تموت الحرة ولا تأكل من ثديها * ...ولا يعرف نفس المخزن ،إسبانيا ، اغتصب أحد عشرة طفلا ...

-7-

ثورتنا عليها أن تكون ضد *مسامر الميدة *هؤلاء تحديدا ؛يمكن أن نختلف مع الأشخاص ، ومع المؤسسات ...لكن هذا يعني اننا في طريق الديمقراطية ، لكن هل نستطيع أن نختلف مع المخزن الذي لا يناقش أحدا ؟؟
المحزن ليس الملك أبدا ...
المخزن ربما يمتد إلا شونزليزيه الإستعماري والأحياء الإقتصادية ...
المخزن هو مخرج الفلم ؛
هل نرى مخرج الفلم في الفلم ؟؟؟ لا ...ورغم ذلك فكل ما في الفلم من احداث ، ومن تفاصيل ن ومن كل كبيرة وصغيرة ،وراءها المخرج ..

سيناريو

الكاتب : سيومي خليل
سيناريو
-----------------------------------
سيناريو أول :
-1-
يمكن أن تكون أعلى القمة علم علم بما وقع في السفح ؛ المؤسسة الملكية ، ومستشاروها ، وديوانها ،كانو على علم بمن هو دانييل هذا ،ورأوا في إطلاق سراحه ، صفقة ما ، لكن بيان الديوان الملكي كذب علم الملك بجرائم هذا المغتصب ، ونحن نرى ذلك ،لكن هل لم يكن الديوان نفسه ، ومستشاريه على علم بذلك ؟؟؟؟.

سيناريو ثان :
-2-
خُدعت المؤسسة الملكية المغربية من طرف المؤسسة الملكية الإسبانية ، وخدع الديوان ،وخدع المستشارين ، وثم جر الجميع لمجاملة خطيرة ، خطتت لها الإستخبارات الإسبانية بشكل جيد ، وكانت نتيجتها غضب الشارع على جريمة نكراء ...

سيناريو ثالث:
-3-
إستغلال الإستخبارات الإسبانية لأطراف تسفيد من المؤسسة الملكية لكنها تريد لها السوء ،أطراف سهلت عملية اقحام اسم دانييل في لائحة العفو ، أطراف يمكن ان تكون في المحيط الضيق ،ويمكن أن تكون تابعة لوزارة العدل ، ويمكن أن تكون من إدارة السجون ...

سيناريو رابع :
-4-
وقوع الامر بشكل عشوائي ، عفو تُوقع منه أن يمر كباقي غخوته في السابق ، ولم يتم توقع أنه سيتم الإنتباه إلى مجرم نكل بالبراءة ، وتلقى سراحا وألف قبلة تحية ...

كل هذه السبل يجب أن تؤدي الى إسقاط الحكومة ...

صمامات الأمان

صمامات الأمان
الكاتب : سيومي خليل
----------------------------------------

لو كانت ولادتي ستحدث بعد فضيحة العفو ،ولو سمح لي أن أختار أي ريح بلد أول سأشم ، لما اخترت غير المغرب ، بكل عيوبه ، وبعبثية التسيير فيه ،وبتخلفه ، وبأناسه مختلفي المعادن ؛ يخيل لي أن ناسه ليسوا من تراب جميعا ، وأن منهم ، وفيهم من هم أقل من التراب ، كضحايا الإعتداء الجنسي الصغار ، هؤلاء يمكن أن يكونوا من وحل آسن ، أو من مخاط ، أو من أي شيء ، فيكفي أنهم لا يرون في الإدارات ، وليسوا أكثر من إسم ، والإسم هذا ،ككل شيء، يمحى بسهولة ...

لو خيرت لإخترت أن أكون مغربيا ،له هيئة كئيبة ،وصارمة، ودائما يفكر في صمامات الأمان التي تحميه ،وتحمي عائلته من توغل الفساد ...

سأختار أن أعلم أبنائي ، وأبناء الجيران ، أن لا يضحكوا كثيرا ،فلم أعد بعد الفضيحة أضمن تفسير الضحك ، وبدأت اخاف أن يفهم الضحك غنج سافر ،ودعوة لمطارحة الفراش ، أو الإسمنت ، أو الريح ، لذا سيكون أول صمام أمان هو التجهم البادي ،والواضح ، والكآبة القاتمة ...

ساختار أن أتحقق في الوجوه التي تنظر إلي ،وسأعلم أبنائي حدة التحقق هاته ،فكل شيء أصبح مختلطا ؛ جواسيس ، باحثون عن لذة مفتقدة ، مجرمونن ، مرضى ... علي أن أعلم أبنائي أن يعرفوا الوجه الذي ينظر إليهم إلي أي عالم داخلي ينتمي . لذا سيكون صمام الأمان الثاني هو الحيطة ...

سأختار الفيسلوف الفرنسي ديكارت المفكر الأول الذي أعلم فكره لأبنائي ، فهو الشكاك الأول ،وأظن أن أبنائي سيجيدون شك ديكارت ، إلى الدرجة التي يبدأون فيها بالشك في انا أولا ، وفي من أكون ،وفيما أريد ؛ حينها ساطمئن عليهم ... هذه يا أبنائي ثالث فكرة عن صمامات الأمان ؛ الشك ، شكوا في كل شيء ،كي لا يغتصبكم إسباني بنفس الطريقة التي تلعبون بها مع بعض ...

سأختار الحكمة الأثيرة عن الصمت ، وعن كونه حكمة تفرعت منها الحكم ، وعن كونه ذهب ، وسأقول لأبنائي اصمتوا ، وإن أردتم أن تتكلموا فاصمتوا ، فالبلد الذي أخترته بإرادتي ، لا يحب الكلام ، ومشغول بفكرة التأويل ، وله عقاب صارم عن لعب اللسان ... أبنائي الصمت جميل، وهو صمام أمان قوي ،فهل رأيتم أحدا اغتصب وتكلم ، فغصمتوا كي توهموا الجميع أنكم مغتصبين ؛ أولستم أبناء وطن مغتصب ؟؟؟.

سأختار طريقة مشي المقيدين ، أنتم يا أبنائي تعرفون هذه الطريقة ، وتعرفون أن غايتها أن لا يكون رأسك مستقيما ، ولا تكون كتفيك معتدلة ، فاعوجوا اكتافكم ، واحنوا رؤوسكم ، كي تضمون الا تراقبكم أعين الكائن القوي في البلد ، وبهذا تضمنوا عيشا دون إستنطاق أو تحقيق ؛ هيا يا أبنائي إبداوا بتعلم صمام الامان هذا ، فالمهوسسين باعتصاب الأطفال لا يبحثون عن أطفال منكسرين ...

سأختار ألا أنظر في الأشياء أكثر من ثواني معدودة ، وهذا ما سأعلمه أبنائي ، عليكم أن تطامنوا أعينكم ،كي لا يقرأها أحد ، وكي لا يعرف أحد مقدار الخجل بها ، أوهموا الجميع أنكم خجلين للغاية ،كي يتأففوا من أعينكم الغبية ، ويدعوكم تمشون في سلام ؛ لا تنسوا أبنائي أن هذا صمام أمان جد مهم ، فالخجل يمنع المغتصبين عن الغقتراب أكثر ، لأنكم تكونون حينها شيئا ملغزا غير واضح ...

سأختار يا يأبنائي ألا ألدكم في بلد كل ما فيه غير مشجع على رعاية شجرة فكيف برعاية ذات عاقلة ...

سأختار يا أبنائي الا أبحث لكم عن ام ، فهي أكيد في بلدي ، ستكون أسوأ مني، واكثر تشاؤما مني ، ولا تفكر في الابناء ...

سأختار يا أبنائي أن أتخيلكم تكبرون في وضع غير الوضع ،وفي سياسية غير السياسة ،وفي ثقافة غير الثقافة ...

إذا حدث يا أبنائي واغتصبتم فأدينوا العفو ...

دعوة لابتلاع اللسان

الكاتب : سيومي خليل

دعوة لا بتلاع اللسان
-----------------------------------

قضية العفو أخرست ألسنة كثيرة ، وأطلقت العنان في نفس الوقت لألسنة أكثر ، وكلا الطرفين - المخرسة ألسنتهم أو المطلقة العنان للحكي - لهما حاجات ، هي الآخرى كثيرة،في نفس يعقوب ، والأفضل منهما جميعا ، هي تلك الألسنة التي كانت على الدوام باحثة عن الحق ،ومنقبة عليه وصادحة برأيها بشكل جريء ...

لقد طلع لأول مرة مكتشفوا جريمة الإغتصاب ،التي ربما تحدث بين معارفهم ، ولا يحركون لها ساكنا ... وسكت ، أيضا ، عن قضية العفو من بنى ماله وعزوته على الدفاع عن براءة الأطفال ... هؤلاء ، وهؤلاء ، كلاهما منافقان ، لا يعرفان بأمر الحق إلا حين يكون جعجة ،ورأي عام ،سوقت له القنوات والجرائد ...

أذكر أن فقيها في حي سيدي عبد الكريم بمدينة آسفي ، اغتصب إثنين من بعض مريديه ،ومتعلميه الصغار ، وسواء كان فعلا فعل ذاك أم لم يفعل ، فلقد آخذتني الحمية، وتفاعلت مع ما راج من خبر ، وأنا طالب ساعتها ، وبدأت أطلب توقيعات المنددين ، وأسماءهم ، ورقم بطاقاتهم ، فما كان منهم إلا أن انفضوا من حولي كأني الطاعون ؛ لقد كانت شناعة الجرم تأخذ بحميتي للتنديد بها ...

من طلع علينا الآن من المتعالمين المبررين للعفو ، أو للذين يبكون بكاء التماسيح لإذانة العفو فقط لأنه ملكي ...هؤلاء ليسوا من الأمر في شيء ، هم مجرد غوغاء تنعق سماء غائمة ...

استغرب أن تدين العدل والإحسان العفو ، وهي التي سكتت عن فتوى المغراوي بجواز زواج ذات التسع ؛ أليس هذا الجواز في حد ذاته إغتصابا ، وهذا السكوت حينها إغتصابا ، وهذا النتناقض إغتصابا، وهذا التحين الحذر للفرص إغتصابا ؟؟؟ ألم تنتقد هذه الحركة، وغيرها ،جمعية عائشة الشنة التي ترعى الأمهات العازبات وأطفالهن ؟؟؟ أليس هذا إغتصابا لهؤلاء الأطفال ... هنا ربما تفهموا كيف أن أمر الإغتصاب ليس هو المهم في عرف هؤلاء ، بقدر أهمية العفو في حد ذاتها ...

لقد تحركت ماكينة تبرير العفو وإذانته ، دون أن يكون للماكينة أرشيف لإذانة الاغتصاب كجريمة .ببساطة إننا جماعة بشرية تثور مع الأحداث ، وتتفاعل مع الأضواء كخفافيش الكهوف ، فهذه الجعجعة ستزول ،ولن نرى من ورائها طحين ، وسنقرأ من جديد في جرائدنا حالات اغتصاب البراءة ، ولن نسمع على إثرها تنديدا ، أو شجبا ...

كيف لنا ونحن نمارس الإغتصاب يوميا ، وبرموزه الواضحة والخفية ، أن نستأصل مداعبة المرضى لأجساد الصغار ؛ أليس تعليمنا المعطوب اغتصاب لحق الطفولة في الوعي ؟؟؟ أليس تعليم الطفولة مفاهيم معطوبة اغتصاب لحقها في الرشد ؟؟؟ أليس تدنيس الطفولة بأوامر وساوس الكبار اغتصاب لحقها في الوجود ...؟؟؟؟

لنعد تعاملنا مع الطفل الى دائرة الإنسانية ، كي يخشى الآخر الإستهانة به ، لأنه رأنا لا نستهين به أولا ...

صغار جدا

إذانة

ما الذي وقع حتى تم العفو على مغتصب مجموعة من الأطفال ، ومحكوم بربع قرن وخمس سنوات ، لم يقضي منها إلا حوالي ثلاث سنوات ؟؟؟.

آلية العفو هي آلية إنسانية أولا ، وتحقق ، ثانيا ،مرونة في القوانين ؛ هل العفو على المسمى دانيال فينو غالفان تحقق شرطا إنسانيا ؟؟؟ هل بهذا العفو سنحقق مرونة في تطيبق القوانين ؟؟؟.

أولا الجريمة المرتكبة هي شبيهة بجرائم القتل ، وربما هي أسوأ، لأنها تمس براءة أطفال صغار ، وتستغلهم ...إغتصاب الأطفال ، ليس مجرد إستهانة بحق الطفل في الوجود ، بل إنها استهانة بمعطى الإنسانية ككل ، المغتصب بإمكانه أن يفعل كل شيء، فمادام استطاع أن يحقق لذة مرضية من إستغلال لجسد بض ،وطري ،وما زال لم ينضج ، فإنه يفعل كل شيء يستطيع فعله ...

جريمة الإغتصاب أرى أنها لا تستحق أصلا العفو ،سواء كان إسباني هو من إرتكبها ، أو ارتكبها آخر ...

هل يمكن أن يكون هناك مبرر قاهر لنيل المغتصب العفو ؟؟؟ .يمكن أن يتم النظر إلى الشرط الإنساني ، مرض مثلا ، أو حالة ضعف نتيجة التقدم في العمر ، أو ... لكن في حالة دانيال ، لم نسمع أن هناك سبب إنساني كان هو الدافع إلى العفو ... أي دافع يمكن أن يكون سبب العفو ؟؟؟ مصلحة عامة تحققها الدولة المغربية من زيارة خوان كارلوس ، صفقة إقتصادية مثلا ، تحريك ملف قضية الصحراء ،وربح نقط لصالح الدبلوماسية المغربية ...لكن هل تجيز المصلحة العامة العفو على مغتصب أطفال محكوم بثلاثين سنة ؟؟؟؟وكيف سيتم تبرير هذا العفو لعائلات الضحايا ؟؟؟هل ستكون هناك تسوية مادية أو ما شابهها ؟؟؟

إضافة إلى هذا السؤال ، هناك سؤال مهم ؛ هل من الممكن أن يكون العفو الذي طال دانيال مجرد خطأ ؟؟؟ استبعد الأمر ...

من موقعي أرى أن العفو وقع في غير محله ...