لم يتبق من الله فينا شيء
بقلم سيومي خليل
----------------------------------
الميل الى التدين الشديد ، لا أراه ،إلا إبتعادا عن الله ،فمحاوز هذا التدين، لا تخرج ، عن المظهرية والطقوسية .
لقد وجدنا شيئا نخبئ وراءه مخاوفنا، وذنوبنا
بقلم سيومي خليل
----------------------------------
الميل الى التدين الشديد ، لا أراه ،إلا إبتعادا عن الله ،فمحاوز هذا التدين، لا تخرج ، عن المظهرية والطقوسية .
لقد وجدنا شيئا نخبئ وراءه مخاوفنا، وذنوبنا
الصعيرة ، وأسئلتنا الوجودية المحرجة . بات يكفي إسدال اللحية ، وإرثداء ثوب هجين ،والحديث بالقرآن وقول النبي ، وبعض من المسك على الجسد ، حتى نزكي أنفسنا عند الله .
من عرفتهم ،ممن يوهم مظهرهم بالتدين ،ما كانوا عرافين بالله ، ولامقاربين لفهم الوجود ، أقصى البوح عندهم مجرد طقس لا يفصل في الدين ، ومجرد عبارات تخفي وراءها عدم الفهم ،لكن إسرارهم شديد بطهرانيتهم ، فهم ليسوا كالآخرين حليقي الذقن ، وليسوا كالآخرين ذوي شعر الرأس الكثيف ،وليسوا كالآخرين لابسي الجينز والقبعات ... إنهم جنس آخر ، فهموا الدين كما أرادوا ، وصبغوه بلاشعورهم ، وخبؤا فيه شكهم، وغلقوا باب السؤال ، وارتكنوا إلى أخيلتهم السيكوباتبة .
أسائلهم ؛ ماذا تبقى من الله فيكم حين تقصرون رحمته على فئة -هي فئتكم - دون آخرى ؟؟؟؟.
ما يرهق الفكر هو سماع هؤلاء يصنفون الناس، ويبصمون بالكفر والإيمان الأفراد ، يجتمعون حول بعض ،ويبدأون مجلس إفتاء مصغر ... إن تسألهم أي الكتب قرأتم ؟؟؟ كيف تبررون هذا وتضحدون ذاك ؟؟؟ يلفون لفا عجيبا حول موضوعهم الأثير ؛ الكفر والإيمان ... كحل لمن لا حل له .
حدث أن لم يعجب شطر أحد أبيات الشعر ، التي قالها شاعر المعرة- التي تتعرض لقصف النظام السوري - ، أبو العلاء المعري ،كثير من رجال الدين، فأغاروا عليه ، أكثر مما أغار عليه القدر ،لكن التاريخ نساهم ، ولم ينس الشاعر ولا شطر بيته الشهير .
والشطر البيت هو هذا ؛ ونسك رجال من ضعف الهمم ...
أليست العبارة صححية ؟؟؟.
لتعرف صحة العبارة خذ في أصحاب الدين المظهري وحلل وناقش ، سجد من فقهره سبب إيمانه المظهري ، ستجد من خوفه من إفتضاح عيبه -وجل من لا عيوب له - سبب نسكه ، ستجد من لا يعرف آي القرآن وينصح الناس بالقرآن ، ستجد من يلعن الزمن الفاسق هذا ويرسم خياله صورة إمرأة عارية لعوب ،ستجد الذي يسب الغرب الكافر ويبحث في الشات عن عجوز *كافرة* لتنقذه ،ستجد من عنده الآخر مشروع كافر ويحسده هذا الآخر على نعمه ..
لهذا أتساءل؛ أين هو الله من كل هذا ؟؟ أين هي الحيرة التي تجعلنا لا نعرف ولا نملك الحقيقة ؟؟؟ أين هو التجاور الإنساني الذي يجعلنا رعابا في مملكة الله ؟؟؟.
لم يببق فينا من الله شيء ، لقد عوضناه بالتعصب ؛ فالإلاه إلاهنا نحن ، وليس إلاههم هم ،سيرحمنا نحن ، ولن يرحمهم هم ،هو معي أنا ، أكثر مما هو مع جاري ...
أيها المتعصبون الله ليس ملكية خاصة .
ايها المتعصبون إننا لسنا في أعراس نقدم مظهرنا قربانا للرب .
هناك شيء عميق ،إسمه الروح، لا ينخدع بمقالبكم الصغيرة .
من عرفتهم ،ممن يوهم مظهرهم بالتدين ،ما كانوا عرافين بالله ، ولامقاربين لفهم الوجود ، أقصى البوح عندهم مجرد طقس لا يفصل في الدين ، ومجرد عبارات تخفي وراءها عدم الفهم ،لكن إسرارهم شديد بطهرانيتهم ، فهم ليسوا كالآخرين حليقي الذقن ، وليسوا كالآخرين ذوي شعر الرأس الكثيف ،وليسوا كالآخرين لابسي الجينز والقبعات ... إنهم جنس آخر ، فهموا الدين كما أرادوا ، وصبغوه بلاشعورهم ، وخبؤا فيه شكهم، وغلقوا باب السؤال ، وارتكنوا إلى أخيلتهم السيكوباتبة .
أسائلهم ؛ ماذا تبقى من الله فيكم حين تقصرون رحمته على فئة -هي فئتكم - دون آخرى ؟؟؟؟.
ما يرهق الفكر هو سماع هؤلاء يصنفون الناس، ويبصمون بالكفر والإيمان الأفراد ، يجتمعون حول بعض ،ويبدأون مجلس إفتاء مصغر ... إن تسألهم أي الكتب قرأتم ؟؟؟ كيف تبررون هذا وتضحدون ذاك ؟؟؟ يلفون لفا عجيبا حول موضوعهم الأثير ؛ الكفر والإيمان ... كحل لمن لا حل له .
حدث أن لم يعجب شطر أحد أبيات الشعر ، التي قالها شاعر المعرة- التي تتعرض لقصف النظام السوري - ، أبو العلاء المعري ،كثير من رجال الدين، فأغاروا عليه ، أكثر مما أغار عليه القدر ،لكن التاريخ نساهم ، ولم ينس الشاعر ولا شطر بيته الشهير .
والشطر البيت هو هذا ؛ ونسك رجال من ضعف الهمم ...
أليست العبارة صححية ؟؟؟.
لتعرف صحة العبارة خذ في أصحاب الدين المظهري وحلل وناقش ، سجد من فقهره سبب إيمانه المظهري ، ستجد من خوفه من إفتضاح عيبه -وجل من لا عيوب له - سبب نسكه ، ستجد من لا يعرف آي القرآن وينصح الناس بالقرآن ، ستجد من يلعن الزمن الفاسق هذا ويرسم خياله صورة إمرأة عارية لعوب ،ستجد الذي يسب الغرب الكافر ويبحث في الشات عن عجوز *كافرة* لتنقذه ،ستجد من عنده الآخر مشروع كافر ويحسده هذا الآخر على نعمه ..
لهذا أتساءل؛ أين هو الله من كل هذا ؟؟ أين هي الحيرة التي تجعلنا لا نعرف ولا نملك الحقيقة ؟؟؟ أين هو التجاور الإنساني الذي يجعلنا رعابا في مملكة الله ؟؟؟.
لم يببق فينا من الله شيء ، لقد عوضناه بالتعصب ؛ فالإلاه إلاهنا نحن ، وليس إلاههم هم ،سيرحمنا نحن ، ولن يرحمهم هم ،هو معي أنا ، أكثر مما هو مع جاري ...
أيها المتعصبون الله ليس ملكية خاصة .
ايها المتعصبون إننا لسنا في أعراس نقدم مظهرنا قربانا للرب .
هناك شيء عميق ،إسمه الروح، لا ينخدع بمقالبكم الصغيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق