الكاتب :سيومي خليل
-----------------------------
لاَ مهنةَ لي غيرَ الإِنتظَارِ
لذَا سأنتَظرُكِ خَارجَ الوقتِ
سأَنتظرك حاملا ً حَقيبَتِي
بهَا أيامُ الأُسبوعِ
أوراقُ الإثنين مَليئةٌ بالشوقِ
يا أَنتِ ،
كيفَ سَتأتين هَذا اليوم ؟؟؟؟
مُشتَاقٌ للظل
لما سَيرسُمُه هَذا الصَباح
لأولِ تَحيةٍ
فالإثنين يومُ البدَايات
فيه نَبدأُ
وفيه تَبدأُ الحياةُ
ولَم ْ تأتْ ، يا أنتِ ، يومَ الإثنين
ومَر الإثنين عَلى إنتظاري
سَاخِرَا
وانتَظَرتُكِ بَعده
فأوراقُ الثلاثاء،هي الآخرى ، تَلهجُ بالشوقِ
فمَا زَالَ بي شَبق
ومازالتْ عَلى الباب عَيني
كيفَ سَتتطرقِينه ؟؟؟
دقة
دقتان...
ولمْ يُطرق البابُ يَوم الثلاثاء
وأُغلقَ عَلى حِيرتي
فبددتُهَا بالإِنتظار
فأوراق الأربعاء كُلها حَنين
أَحن إلى مَنْ أَنت
إلى مَا سَتَكُونين
أَحن إلى إرتسامك بعيني
بَاسمَةً
تُهَربين نظرةَ عَينيك عني
الأربعاء ، هَذا ، لمْ تَر عيناكِ عيني
فَرَسَمتك كَما رَأتك آخرَ مرة
لكن الحنين بَاقٍ
فَكُل خميس إِعادةُ حَنين
موعدٌ لإنتظَارٍ جَديد
فلا مهنةَ لي غيرَ الإنتظار
وليسَ في مذكرتي غيرُ ميعَادك
هذا خَطٌ أحمر تحتَ الخميس
وخَط بالدمِ عَلى قلبي
فمَا جِئْتِ أنتِ
وما إكتفيتُ من الإنتظارِ أَنا
وصليتُ يومَ الجمعة
والمحرابُ محطةُ إنتظار
أَفي اليوم هَذا جَنتي ؟؟؟
أفي اليوم هذا يَحينُ قِطَارُكِ
وأسمعُ صوتَ المَجيء
وأرقص الفُؤادَ لحظة الوصول
أَفي اليوم هَذا ...؟؟؟
ولَمْ يَكُنْ صَوتا
ولمْ أُرقص الفؤادَ
فَغَادَرتْ صَلاَتي معَ الجمعة
وقُلتُ السبت يَومُ المُنتظرين
فيه تَلتَحم الأطراف
فإنشطَرَتْ فيه
وارتاحتْ يوم الأحد
لذا ،
الآن ،انتظركِ خارِجَ الوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق