الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

أنا الآخَرُ في الحب.

أنا الآخَرُ في الحب.
الكاتب: سيومي خليل
-----------------------------------------
1-
أَنَا في الحُب 
علقتُ رَاياتي البيضَ
وسرحتُ جَيْشِي
كَي ينامَ على جَدَائِله. 
-2-
أنَا في الحُب 
لي قِصةٌ ؛
كَان يَا مَا كَان
كنتُ أَنا
بمسَافَة حلمٍ ، وطُموح ، وأَمل
كنتُ أنَا
ذاكَ الذي يَفْهمُ الحُب
رائِحة َ الوالِدة
ولونَ الغَضبِ
إذْ يُخضبُ الغَضبُ
يدي والدِي
كُنتُ أنَا المَكتوبَ
على خيوطِ القدرِ
خيطٌ رقيقٌ
يَمتدُ منْي
مُلتفٌ
إِلى حدودِ الخاطرة
كنتُ أنَا لا أَفهم
أَكثر مما أفْهَمتني إِياه ُ
جنياتُ خَيالي
كُن يُعلمنَني
كيف آتي بالعشيقاتِ إِلى دَفْتَري
وكيفَ أَنزعُ عَنهن الجلدَ
لِئنشِئ مَلبسي
وكيف ، واحدةً بعد آخرى ،
أُعلقُهن عَلى مدى بصري
وكيفَ يَصرن صفْرَا
بَعد تَمزيق دَفتري
أنَا في الحب
خَيالٌ
لا أَتوقعُ فشلَه
فدائما عندي نِهاياتٌ كثيرة .
-3-
أنَا في الحُب
علقتُ راياتي البيضَ
وسَرحت جيشي
كي ينام َعلى جَدائله .
-4-
أنَا فِي الحب
كنتُ ذَاك ، الآخر، فيه
الآخر الذي حينَ يَتَذكَرني
يَجري سَريعا إِلى النسيان
مَنْ لاَ يَشتاق
لاَ يحنُ
لا يعرفُ من الحب
إِلا كَما يَعرفُ من عمل
جماعاتِ النحل ؛
هي الغريزةُ
مُنشئةُ الكِمياء
مُرغمةٌ على الإِلتقَاء
بينَ جَسَدين
بيْن رَسمين
ليسَ فيهما مَوضِعُ الروحِ
الإِلتحامُ غَايتهما
وكل مَا قيل ..وكل ما يُقَال
محضُ هُراء
فالحب ليسَ شِعرا
ولم يكنْ يومَا
أَشبه بمَا يُحكى عنه .
-5-
أنَا في الحب
علقت رايَاتي البيض
وسرحتُ جَيشي
كي ينامَ على جَدائله.
-6-
أنَا في الحب
ظِل الحُب
قبْلَ الغُروب
بَاهِت
حُدودهُ لاَ تَظهر
نواسٌ مَع ريحِ الغُروب
لا يَستَقِر
وكلمَا تَنْطَفِئ الشمس
يَنْطفئ الظل
وأعُلنُها لغَدٍ آخر
لمَا قبلَ الغروبِ الآخر
فلاَ ظل يَكْتَمل
وشمسهُ دائمة الإَنطفاء.
-7-
أنَا في الحب
علقتُ رَاياتي البيضَ
وسرحتُ جَيشي
كي ينام عَلى جَدَائِله .
-8-
اليوم...
سَرحتُ جَيش المُمَانَعة
وعَوضْت حملَ السلاحِ
بِحَمل الضَفَائِر
فَأنا في الحب
بَعدَ المَجِيء الأَخير
لمن حَملتْ الحب
على فُلكِ عَينيها
صَغيرٌ
لا قوةَ لي ولاَ حول
عَلى المعركة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق