لتلاميذ السنة الثانية بكالوريا علوم إنسانية
تحليل نص رونية ديكارت :الهوية والشخص *الذات المفكرة *
الكاتب : سيومي خليل
ثانوية ابن سينا بلدية جمعة سحيم نيابة آسفي
*********************************
التساؤل حول الإنسان أساس تيمة التفكير الفلسفي، الذي حاول البحث عن حقيقة الإنسان ،و وعن ماهية وجوده، وعن المحددات التي تحكم وضعه ككائن بشري.
و من الموضوعات التي اهتم بها الفلاسفة ،والمفكرون موضوع الشخص ،والعوامل التي تحدد هويته. في هذا الصدد يأتي النص الذي بين أيدينا ، محاولا توضيح علاقة هوية الشخص بالجانب الفكري ،كأحد مميزات الذات الإنسانية ، و ذلك من خلال طرح مجموعة من التساؤلات أهمها:
من أنا* هنا يكمن السؤال المتعلق بماهية الشخص * ؟ وما الذي يحدد هويتي كشخص ؟ وهل يمكن اعتبار الفكر خاصية مميزة للإنسان يستطيع من خلالها تحديد هويته؟
يعتبر ديكارت أن أساس هوية الشخص العقل والتفكير باعتبارهما الخاصية المميزة للانسان*المدرسة العقلانية *، ولتبرير أطروحته اعتمد صاحب النص منهجا حجاجيا يقوم على التفسير، والوصف ،والإستنتاج مع استعماله التساؤال كآلية لتوليد الأفكار ،والتساؤل هنا يأتي كمنهج إستعاري لحيرة ديكارت وبحثه عن أناه . و هكذا انطلق من طرح تساؤل حول مفهوم الأنا *أي شيء أنا *، ثم انتقل إلى الإجابة عن السؤال معتبرا أن الأنا ذات مفكرة ، بعد دلك حاول تفسير خاصية التفكير لدى الإنسان معتبرا أنها مجموعة من العمليات الذهنية التي تميز الإنسان وتجعله أكثر وضوحا ،واصفا كل العمليات الذهنية والعقلية التي يقوم بها ، والتي تجعله يعي ذاته أكثر ، لينتهي في الأخير إلى أن العقل والتفكير هما أساس معرفة الذات والوعي بخصوصياتهما .
ان أطروحة ديكارت تتأكد ، عندما نلاحظ ونتتبع خصوصيات الانسان ككائن بشري حيث يتضح أن العقل خاصية مميزة للإنسان باعتباره كائن عاقل ومفكر, فالإنسان بدون عقل لاوجود له وان وجد فهو لا يعي هذا الوجود ، ولهذا فالإنسان عندما يفقد نعمة العقل *المجنون مثلا * يفقد كل اتصال بالعالم الخارجي لكن هذا لا يعني أن العقل هو المحدد الوحيد لهوية الشخص ، ذلك أن الإنسان رغم أنه كائن عاقل فهو أيضا اجتماعي وثقافي يخضع لمؤثرات خارجية كما أنه يتميز بخصوصيات نفسية وروحية إن الإنسان ذات مركبة.
هكذا نستنج أن العقل يلعب دورا أساسي في تحديد هوية الشخص, لكن هدا العقل ليس ملكة فطرية منغلقة على ذاتها بل انه ينفتح على معطيات العالم الخارجي عبر التجربة والحواس ويتأثر بالخصوصيات النفسية والروحية والثقافية والاجتماعية. وبالتالي يمكننا القول أن هوية الشخص ذات طبيعية مركبة تتداخل في تحديدها عوامل مختلفة. لكن، إذا كانت العوامل المساهمة في تشكيل هوية الإنسان متعددة فان دلك يطرح علينا إشكالية مصدر قيمة الشخص . فهل الشخص يستمد قيمته مما هو عقلي أم مما هو اجتماعي أم مما هو روحي ؟
تحليل نص رونية ديكارت :الهوية والشخص *الذات المفكرة *
الكاتب : سيومي خليل
ثانوية ابن سينا بلدية جمعة سحيم نيابة آسفي
*********************************
التساؤل حول الإنسان أساس تيمة التفكير الفلسفي، الذي حاول البحث عن حقيقة الإنسان ،و وعن ماهية وجوده، وعن المحددات التي تحكم وضعه ككائن بشري.
و من الموضوعات التي اهتم بها الفلاسفة ،والمفكرون موضوع الشخص ،والعوامل التي تحدد هويته. في هذا الصدد يأتي النص الذي بين أيدينا ، محاولا توضيح علاقة هوية الشخص بالجانب الفكري ،كأحد مميزات الذات الإنسانية ، و ذلك من خلال طرح مجموعة من التساؤلات أهمها:
من أنا* هنا يكمن السؤال المتعلق بماهية الشخص * ؟ وما الذي يحدد هويتي كشخص ؟ وهل يمكن اعتبار الفكر خاصية مميزة للإنسان يستطيع من خلالها تحديد هويته؟
يعتبر ديكارت أن أساس هوية الشخص العقل والتفكير باعتبارهما الخاصية المميزة للانسان*المدرسة العقلانية *، ولتبرير أطروحته اعتمد صاحب النص منهجا حجاجيا يقوم على التفسير، والوصف ،والإستنتاج مع استعماله التساؤال كآلية لتوليد الأفكار ،والتساؤل هنا يأتي كمنهج إستعاري لحيرة ديكارت وبحثه عن أناه . و هكذا انطلق من طرح تساؤل حول مفهوم الأنا *أي شيء أنا *، ثم انتقل إلى الإجابة عن السؤال معتبرا أن الأنا ذات مفكرة ، بعد دلك حاول تفسير خاصية التفكير لدى الإنسان معتبرا أنها مجموعة من العمليات الذهنية التي تميز الإنسان وتجعله أكثر وضوحا ،واصفا كل العمليات الذهنية والعقلية التي يقوم بها ، والتي تجعله يعي ذاته أكثر ، لينتهي في الأخير إلى أن العقل والتفكير هما أساس معرفة الذات والوعي بخصوصياتهما .
ان أطروحة ديكارت تتأكد ، عندما نلاحظ ونتتبع خصوصيات الانسان ككائن بشري حيث يتضح أن العقل خاصية مميزة للإنسان باعتباره كائن عاقل ومفكر, فالإنسان بدون عقل لاوجود له وان وجد فهو لا يعي هذا الوجود ، ولهذا فالإنسان عندما يفقد نعمة العقل *المجنون مثلا * يفقد كل اتصال بالعالم الخارجي لكن هذا لا يعني أن العقل هو المحدد الوحيد لهوية الشخص ، ذلك أن الإنسان رغم أنه كائن عاقل فهو أيضا اجتماعي وثقافي يخضع لمؤثرات خارجية كما أنه يتميز بخصوصيات نفسية وروحية إن الإنسان ذات مركبة.
هكذا نستنج أن العقل يلعب دورا أساسي في تحديد هوية الشخص, لكن هدا العقل ليس ملكة فطرية منغلقة على ذاتها بل انه ينفتح على معطيات العالم الخارجي عبر التجربة والحواس ويتأثر بالخصوصيات النفسية والروحية والثقافية والاجتماعية. وبالتالي يمكننا القول أن هوية الشخص ذات طبيعية مركبة تتداخل في تحديدها عوامل مختلفة. لكن، إذا كانت العوامل المساهمة في تشكيل هوية الإنسان متعددة فان دلك يطرح علينا إشكالية مصدر قيمة الشخص . فهل الشخص يستمد قيمته مما هو عقلي أم مما هو اجتماعي أم مما هو روحي ؟
thanks very much my prof
ردحذف