الكاتب : سيومي خليل
فتنة
*كتبت يوم 17/08/2013في مقهى الشراع / آسفي *
-1-
تلاحق الفتنة الكبرى ، والمعارك الدامية الملحقة بهان والمتعلقة بحاواشيها ، بحفدة بني هاشم ، وبني أمية ، وبقبائل عرب العاربة ...كما يلاحق ، في عصر أخذ السيف فيه مكانا في المتحف ،واصبح الخيل الرهوان مجرد رقم للقمار ، صاروخ صغير شخصا بعينه ، كي يستقر في مكان القلب مباشرة ، وكأنه يحاكي رمحا مسموما ، لكن المسافة هذه المرة تقاس بالكيلومترات .
-2-
كما تم تصنيف الخارجين عن عثمان ، ثالث أقطاب عصر الشورى والديمقراطية ،من طرف مؤيديه بناشري الفتنة ... يصنف الهؤلاء ، الآن ، بمواصفات عدة ؛ مخربون ، عملاء ، هفت أنفسهم إلى الخلافة ، اذناب غرب كاسر ...
هي مجرد مصطلحات أولا وأخيرا ، لذا لنبحث في الأهم ، لنبحث في عمق الغايات ؛ نحن لم نعرف مخربا له غاية وطنية ، إذن فمن لم تكن له غاية وطنية ، سواء كان من أهل اليمين أو من أهل اليسار ، فهو المخرب بامتياز .
-3-
الفتنة أشد من القتل ...
لكن الفتنة كانت تقع دائما ، لأنها لم تحارب يوما عندنا بالديمقراطية .
تنمو هذه الشمطاء ،الفَتنة ،الماكرة ، في بلد فاسد ، الرأي فيه واحد ، والأمر به إلاه، والإستئصال سياسة ، والإمتناع عن التدبير المشترك نزعة ، وشخصنة الإصلاح هواية ... والأهم أن الفتنة أخت الطمع من الرضاعة ، لذا من يطمع أكثر في كراسي عدة لا يهمه خراب مالطة ، ويواعد الفتنة من أجل غمزة .
-4-
أتساءل ؛ لما لا بد أن يموت بالرصاص من عُلم أن من حقه إبداء حقه في الرأي ؟؟؟؟ .
لما تحدث الفتنة عندنا بشكلها الأسوأ المريع ؟؟؟
قيل لي جوابا عت تساؤلي ؛ إنها مؤامرة ... أمريكا وإسرائيل ، والشيطان الاسود ، والنمل الزاحف ،و ........
وابتسمت ملء شدقي ،ورقصت بسبب وخز شديد في القلب ،وقلت :
عن إي مؤامرة تتحدثون ، والعالم بأسره يُسير نفسه بالروية ، إلا نحن نسير أمورنا بمنطق العصبية . ماذا سيفعل المتآمرون ضدنا ، إن نحن قررنا أن نصبح أفضل ؟؟؟ يا سادة ،نحن المتآمرون علينا ، وهناك فئة منا ، لا سامحها الله ، إن أنت قدمت لها فكر النور عبر الأثير ، لمنعت الهواء عن الخلق والخلائق ، ومنحتهم أجهزة تنفس مملوؤة بغاز الجهل والتجهيل .
فتنة
*كتبت يوم 17/08/2013في مقهى الشراع / آسفي *
-1-
تلاحق الفتنة الكبرى ، والمعارك الدامية الملحقة بهان والمتعلقة بحاواشيها ، بحفدة بني هاشم ، وبني أمية ، وبقبائل عرب العاربة ...كما يلاحق ، في عصر أخذ السيف فيه مكانا في المتحف ،واصبح الخيل الرهوان مجرد رقم للقمار ، صاروخ صغير شخصا بعينه ، كي يستقر في مكان القلب مباشرة ، وكأنه يحاكي رمحا مسموما ، لكن المسافة هذه المرة تقاس بالكيلومترات .
-2-
كما تم تصنيف الخارجين عن عثمان ، ثالث أقطاب عصر الشورى والديمقراطية ،من طرف مؤيديه بناشري الفتنة ... يصنف الهؤلاء ، الآن ، بمواصفات عدة ؛ مخربون ، عملاء ، هفت أنفسهم إلى الخلافة ، اذناب غرب كاسر ...
هي مجرد مصطلحات أولا وأخيرا ، لذا لنبحث في الأهم ، لنبحث في عمق الغايات ؛ نحن لم نعرف مخربا له غاية وطنية ، إذن فمن لم تكن له غاية وطنية ، سواء كان من أهل اليمين أو من أهل اليسار ، فهو المخرب بامتياز .
-3-
الفتنة أشد من القتل ...
لكن الفتنة كانت تقع دائما ، لأنها لم تحارب يوما عندنا بالديمقراطية .
تنمو هذه الشمطاء ،الفَتنة ،الماكرة ، في بلد فاسد ، الرأي فيه واحد ، والأمر به إلاه، والإستئصال سياسة ، والإمتناع عن التدبير المشترك نزعة ، وشخصنة الإصلاح هواية ... والأهم أن الفتنة أخت الطمع من الرضاعة ، لذا من يطمع أكثر في كراسي عدة لا يهمه خراب مالطة ، ويواعد الفتنة من أجل غمزة .
-4-
أتساءل ؛ لما لا بد أن يموت بالرصاص من عُلم أن من حقه إبداء حقه في الرأي ؟؟؟؟ .
لما تحدث الفتنة عندنا بشكلها الأسوأ المريع ؟؟؟
قيل لي جوابا عت تساؤلي ؛ إنها مؤامرة ... أمريكا وإسرائيل ، والشيطان الاسود ، والنمل الزاحف ،و ........
وابتسمت ملء شدقي ،ورقصت بسبب وخز شديد في القلب ،وقلت :
عن إي مؤامرة تتحدثون ، والعالم بأسره يُسير نفسه بالروية ، إلا نحن نسير أمورنا بمنطق العصبية . ماذا سيفعل المتآمرون ضدنا ، إن نحن قررنا أن نصبح أفضل ؟؟؟ يا سادة ،نحن المتآمرون علينا ، وهناك فئة منا ، لا سامحها الله ، إن أنت قدمت لها فكر النور عبر الأثير ، لمنعت الهواء عن الخلق والخلائق ، ومنحتهم أجهزة تنفس مملوؤة بغاز الجهل والتجهيل .
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق