ليس هناك أمل على الإطلاق لإعادة إنتاج صورة إتحاد
الفرقاء السياسيين المختلفين لإسقاط طاغية ولفيف الكهنوت معه ، فما وقع من توافق
إبان ثورات الربيع العربي - الذي صار بغير ألوان خضراء - بين الأحزاب والحركات
المختلفة ، أظهرت أطماع الحكم الحالية من طرف الجميع أنه لم يكن إلا خطة وتكتيك فقط قصد إسقاط العدو الأول المتمثل في الرئيس العربي المستبد وبطانته ، لم
يكن هذا التوافق نتيجة إيمان بالديمقراطية على الإطلاق ،ولم يكن يحركه الإيمان بالإختلاف
وضرورته ، لقد كانت الفصائل جميعها تعي أن عليها أن تتوافق من أجل إزالة عقبة
استبدادية أمامهم ، ولم تكن هذه الفصائل مهتمة بمحاولة إزاحة الإستبداد نفسه ؛ هذه
أسوأ أعطاب إدراك مفاهيم الإستبداد والديمقراطية عندنا ...
لقد عرت الثورة الثانية أو الانقلاب على الشرعية - حسب تسمية كل الطرفين - الشعور العربي لمفهوم التوافق،و والديمقراطية ،والتسيير ،التي يتم تصديرها وإستيرادها على حدود القومية العربية فقط، دون أن يتم إنجاحها بربطها بحدودها الإنسانية والكونية لقد خرجت جموع من الشباب المصري متمردة ضد ما وصفته لا ديمقراطية الحكم ،وفعلا ، فلقد كان مفهوم الحكم عند الإخوان المسلمين مفهوما حركيا ضيقا ، يعلون به منطق التدافع وليس منطق التساكن ، فالإخوان إنتقائيون إلى حدود الإنتهازية الفجة لمعايير الديمقراطية ، فحين تكون الديمقراطية سلما لتوليهم الحكم فإنهم سيذوذون عنها بالغالي والنفيس ، لكن أن يستعملوا أدبيات هذه الديمقراطية في حكمهم وتسييرهم فهذا ما لم ينجحوا فيه ، لأنهم لم يعترفوا به ، واعتبروا فوزهم بأغلبية لا تذكر مبرر لإستفرادهم بالحكم .
لقد سقط في أيدي الإخوان المسلمين حين توصلوا بقرار عزل رئيسهم الذي لم ينجح في أن يكون رئيسا لكل المصريين ، ثم بعدها بدا الخوف والشكر والريبة تنتاب كل الحكومات الإسلامية بعد الربيع العربي ، خصوصا حزب النهضة في تونس ، وحزب العدالة والتنمية في المغرب ، وما زاد الخوف والريبة هي دعوات تمرد تقلد دعوة تمر المصرية التي أسقطت الرئيس محمد مرسي ؛ لما الخوف والريبية والشك إن كانت الحكومات الإسلامية تنزل مفهوم الديمقراطية على العمل السياسي ؟؟؟ .إن هذا السؤال يجد مشروعيته لأنه يضع الديمقراطية كأساس للتقييم وليس أي شيء آخر ، خصوصا أن إعادة نفس السيناريو بشكل تام لا يكون إلا في وسط وظروف مشابهة ، فإذا كان ما حدث في مصر سيحدث في الغرب وتونس فلأن الأسباب نفسها قائمة في البلدان سالفة الذكر جميعا ؛ فهل هناك نفس الأسباب المؤدية إلى حركات تمرد تقلد تمرد المصرية في كل من تونس والمغرب ؟؟؟
لقد عرت الثورة الثانية أو الانقلاب على الشرعية - حسب تسمية كل الطرفين - الشعور العربي لمفهوم التوافق،و والديمقراطية ،والتسيير ،التي يتم تصديرها وإستيرادها على حدود القومية العربية فقط، دون أن يتم إنجاحها بربطها بحدودها الإنسانية والكونية لقد خرجت جموع من الشباب المصري متمردة ضد ما وصفته لا ديمقراطية الحكم ،وفعلا ، فلقد كان مفهوم الحكم عند الإخوان المسلمين مفهوما حركيا ضيقا ، يعلون به منطق التدافع وليس منطق التساكن ، فالإخوان إنتقائيون إلى حدود الإنتهازية الفجة لمعايير الديمقراطية ، فحين تكون الديمقراطية سلما لتوليهم الحكم فإنهم سيذوذون عنها بالغالي والنفيس ، لكن أن يستعملوا أدبيات هذه الديمقراطية في حكمهم وتسييرهم فهذا ما لم ينجحوا فيه ، لأنهم لم يعترفوا به ، واعتبروا فوزهم بأغلبية لا تذكر مبرر لإستفرادهم بالحكم .
لقد سقط في أيدي الإخوان المسلمين حين توصلوا بقرار عزل رئيسهم الذي لم ينجح في أن يكون رئيسا لكل المصريين ، ثم بعدها بدا الخوف والشكر والريبة تنتاب كل الحكومات الإسلامية بعد الربيع العربي ، خصوصا حزب النهضة في تونس ، وحزب العدالة والتنمية في المغرب ، وما زاد الخوف والريبة هي دعوات تمرد تقلد دعوة تمر المصرية التي أسقطت الرئيس محمد مرسي ؛ لما الخوف والريبية والشك إن كانت الحكومات الإسلامية تنزل مفهوم الديمقراطية على العمل السياسي ؟؟؟ .إن هذا السؤال يجد مشروعيته لأنه يضع الديمقراطية كأساس للتقييم وليس أي شيء آخر ، خصوصا أن إعادة نفس السيناريو بشكل تام لا يكون إلا في وسط وظروف مشابهة ، فإذا كان ما حدث في مصر سيحدث في الغرب وتونس فلأن الأسباب نفسها قائمة في البلدان سالفة الذكر جميعا ؛ فهل هناك نفس الأسباب المؤدية إلى حركات تمرد تقلد تمرد المصرية في كل من تونس والمغرب ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق