السبت، 6 أبريل 2013

أين ذهب الرفيق


أين ذهب الرفيق ؟؟؟
الكاتب : سيومي خليل
---------------------------------------
دعوات تصالح اليسار تظل أمام عتبات الأواب المغلقة ، تصل الدعوة ، لكنها تقرأ عند الباب ،وترمى فوق العتبة، ويغلق الباب من جديد ...

أين تكمن العقدة في أقصوصة اليسار ؟؟؟

في إختصار شديد ، تبرز العقدة في عدم إيمان اليسار باختلافاته المتزايدة ؛ تعدد المرجعيات الفكرية ،وتعدد أساليب الممارسة .

تفصيل غير مهم يمكن أن ينسف توافق مرجعيتين فكريتين في إطار اليسار كمرجعية أعم ، ويمكن الدخول في لعبة الخيانة ؛

يارب اجعلني لا أتهم من أخالفهم الرأي بالخيانة كما قال الشاعر والفيلسوف طاغور ...

لكن زمن عدم وجود الرفيق المناضل يجعل الخيانة لعبة مفضلة .

أن تكون غير يساري لأنك لا تؤمن بثورة الدم أمر يثير فيك الإستغراب، لكنها ، على العموم، تهمة جاهزة ، وقائمة في وجهك متى لم تعجب أحد كهنة اليسار ، فاليسار تحول ، بفعل ما ، إلى ضيق فكري شديد ؛ إما هذه الأفكار المقدسة وإما أنك متطفل على اليسار ...

يشرع المذهب الفكري في الموت حين تموت القدرة على فهمه بشكل أكثر إتساعا . ربط المذهب بأيقونات تتخذ طابع القداسة دليل على موته . ليس هناك أسوأ من ربط اليسار بلنين ، أو ربطه بستالين ،أو ربطه بماو تسي تونغ ، أو جمال عبد الناصر . لسان الحال يقول ؛ مات أولائك واليسار عليه أن يتجدد.

اليسار عليه أن يتجدد وفق سيرورة تراعي مستجدات الفكر الراهن ، فنحن أبناء *الآن *وأبناء الحاضر واللحظة ، لذا يجب نفض ستارة اليسار من القراض ومخلفات الوجبات الدسمة السابقة ، لكن لا بأس إن أصر بعض المتخلفين على أكل تلك الوجبات ، فهناك في اليسار ظلاميون يعادلون إخوانهم في المرجعيات الفكرية الأخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق