الكاتب : سيومي خليل
أرقام رابحة
------------------------------ -------------
آفة السياسة هي حين لا يعرف معناها الساسي ، كأن لا يفهم النجار أصول حرفته ، ومع ذلك تتكاثر طلبات صناعة الطاولات عنده ، الطاولات نفسها التي سيجلس عليها المتحاورون للنقاش ، فما تلبت أن تتهاوى لضعف صنعتها ، وبسبب الحوار البيزنطي الذي يخوضه الجالسون عليها .
حين تبتلى بلسان سليط ، أحد من سيف مهند ، وبعقل كسول ،أسوأ من صفات حيوان النعسان ... توقع أي شيء ، وترقب أن تصير الممارسة السياسة عبارة عن قدرة على تجميع أكبر قدر من المصطلحات ،والمفاهيم ،والشتائم ، والقذائف السادية ،وحيل إقحام المحاور بالضجيج والصراخ والزعيق ... وسينصرف حينها التحليل السياسي ، والفهم المستنير ، ودقة الإنتياه ، إلى غيابات الجب ، لكن للأسف لن تجد سيارة تنتبه إلى هذه الضحايا ،كما انتبه السيارة لوجود النبي يوسف .
موضع الداء في كل ما يحدث عندنا ، وعندنا تحديدا ، هو تبخيس اللعبة السياسية بشكل واضح ، واعتبارها أحد ألعاب القمار الكثيرة ، لا يتطلب من اللاعب فيها إلا بعض الجرأة، أي التسنطيح *بدارجتنا ، وبعض *تخراج العينين *،والضربة بحدة على الطاولة الهشة ، والكثير من مسيح الكابة ، كي يحقق رقما رابحا .
أليس صعود بعض الأمناء العامين لقمة أحزاب عريقة ضربة حظ سياسية ؟؟؟
أليس وجود هذا السيل من أعضاء حزبيين لا يعرفون تاريخ أحزابهم، ولا تاريخ الوطن الذي احتضن أحزابهم، ولا تاريخ الرجال الذين من أجل الوطن أنشأوا هذه الأحزاب ...شبيها بمرتادي ألعاب البوكر ،ومهووسي آلات القمار الكهربائية المثيرة ؟؟؟
كأن السياسي يملأ استمارة خاصة بالقمار على الخيول ، فمقامر الخيل لا يعرف إلا إسم الخيل وراكبه وبعض المعلومات التي تكون في الغالب مغلوطة لتضليله ، تم يقامر بنية الفوز ، رافعا أكف الدراعة لإلاه عظيم حرام القمار ... الأمر هو ذاته مع السياسي ،مع بعض التغيير ، لأن الخيول تصير أحزابا ، أو بالأحرى تصير رجالا وشخصيات محددة هي الباب العظيم على الحزب ، فهل أنتم تعقلون .
لذا من الأفضل لي ألا أتحزب ، فلا أدري بأي إلاه سيطلبون مني السجود له ؛ لتكن حزبي هي الكتابة .
أرقام رابحة
------------------------------
آفة السياسة هي حين لا يعرف معناها الساسي ، كأن لا يفهم النجار أصول حرفته ، ومع ذلك تتكاثر طلبات صناعة الطاولات عنده ، الطاولات نفسها التي سيجلس عليها المتحاورون للنقاش ، فما تلبت أن تتهاوى لضعف صنعتها ، وبسبب الحوار البيزنطي الذي يخوضه الجالسون عليها .
حين تبتلى بلسان سليط ، أحد من سيف مهند ، وبعقل كسول ،أسوأ من صفات حيوان النعسان ... توقع أي شيء ، وترقب أن تصير الممارسة السياسة عبارة عن قدرة على تجميع أكبر قدر من المصطلحات ،والمفاهيم ،والشتائم ، والقذائف السادية ،وحيل إقحام المحاور بالضجيج والصراخ والزعيق ... وسينصرف حينها التحليل السياسي ، والفهم المستنير ، ودقة الإنتياه ، إلى غيابات الجب ، لكن للأسف لن تجد سيارة تنتبه إلى هذه الضحايا ،كما انتبه السيارة لوجود النبي يوسف .
موضع الداء في كل ما يحدث عندنا ، وعندنا تحديدا ، هو تبخيس اللعبة السياسية بشكل واضح ، واعتبارها أحد ألعاب القمار الكثيرة ، لا يتطلب من اللاعب فيها إلا بعض الجرأة، أي التسنطيح *بدارجتنا ، وبعض *تخراج العينين *،والضربة بحدة على الطاولة الهشة ، والكثير من مسيح الكابة ، كي يحقق رقما رابحا .
أليس صعود بعض الأمناء العامين لقمة أحزاب عريقة ضربة حظ سياسية ؟؟؟
أليس وجود هذا السيل من أعضاء حزبيين لا يعرفون تاريخ أحزابهم، ولا تاريخ الوطن الذي احتضن أحزابهم، ولا تاريخ الرجال الذين من أجل الوطن أنشأوا هذه الأحزاب ...شبيها بمرتادي ألعاب البوكر ،ومهووسي آلات القمار الكهربائية المثيرة ؟؟؟
كأن السياسي يملأ استمارة خاصة بالقمار على الخيول ، فمقامر الخيل لا يعرف إلا إسم الخيل وراكبه وبعض المعلومات التي تكون في الغالب مغلوطة لتضليله ، تم يقامر بنية الفوز ، رافعا أكف الدراعة لإلاه عظيم حرام القمار ... الأمر هو ذاته مع السياسي ،مع بعض التغيير ، لأن الخيول تصير أحزابا ، أو بالأحرى تصير رجالا وشخصيات محددة هي الباب العظيم على الحزب ، فهل أنتم تعقلون .
لذا من الأفضل لي ألا أتحزب ، فلا أدري بأي إلاه سيطلبون مني السجود له ؛ لتكن حزبي هي الكتابة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق