الأحد، 24 فبراير 2013

أعرف كيف أحمل نعشي

أعرف كيف أحمل نعشي .
الكاتب : سيومي خليل
-------------------------------------
لو لم يكن هذا إسمي (...)
لكان أي إِسمٍ آخرَ يصلُح
لِتعويضي في لاَئِحة الجنريك
لايهم مَنْ أَنت َ
ولا رَغبَة لِأَحدٍ في سَماع
تفاصيلَ مُهمةٍ
...
إسم أَنْت
وأقلٌ بِكثير
وفوق الإسم بقليلٍ صُورتك
لمْ تعُدْ هناكَ رغبة ٌ
في نبش ِالتربةِ
فأياً يكن ْجذركَ
لا أَحد سَيهتُم بتَتَبُعه
غير أَعين المُخابرات .

لو لَم ْ يَكن هَذا إسمي (...)
لكان لي ،على أي حالٍ ، إسمٌ
لا يصلح إِلَا للمناداةِ به
ووضع كل الأوصَافِ السلبِيةِ عَليه
وجعله رَصَاصةً أَخيرةً
تَستقر ُ جَنبَ قَلبي
وتُرْدي العمرَ مني
...
لكني أَعرفُ كيفَ أحمل نَعشي
أعرف كي أسيرُ وثقلي فَوقي
أَعرف أن أَسُد بيدٍ ثُقب الرصاصة
وبالأُخرى أُلاعبُ وجَه الحياة
أعرفُ أن أصِير أَكثرَ من إسم ٍ
وأكثر من مَعنى إسم
وأكثَر من صدى نداءٍ ...

لأني أعرفُ كيف أحملُ النعش
فأنا أختار عَلى مهل
القبورَ التي تُزهر أكثرَ
والتي شَوَاهِدها يَكتبُها
الراقدون َبها
والتي بها نَافذة ٌ إِلى عُمق الحَياة .

أعرفٌ كيف أحملُ نعشي
دون ان أكونَ مجبرا
على النوم مع الأَوهامِ
وتصيدِ حَقي في الحَياة
كجرذٍ يَقْضُم جُبنة
ودون أن أُرهق اللحظة
بكلام مضطرب عَن الغذ .

لأَني لستُ أَكثر من إسمٍ
فوقَ صورة ِ
فإني تعلمت كيفَ أَحملُ نَعشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق