هارب ٌأَقبحُ من قرد ٍ
الكاتب : سيومي خليل
-------------------------------------------
كُنا نركضُ كَالمجانين
نحنُ الذينَ عرفنا كل شيء عنْ بعض
الكاتب : سيومي خليل
-------------------------------------------
كُنا نركضُ كَالمجانين
نحنُ الذينَ عرفنا كل شيء عنْ بعض
نَسينا أَنفُسَنا
بالكادِ كنا نَرى تَراقُص ظِلاَلنا
هَربا
لمْ يُعرْ أحدٌ انتباها
لنَفَس الآخر المُتقطع
ضَرباتُ القلبِ لا تتَوقف
مَتى توقفتْ كي تتوقفَ الآن؟؟؟
آه ...لقد تَوقفت الضربات
وتوقفَ الركضُ
وتَوقف هَذا الجنونُ
وابْتَدأ ليلُ الإِستنطاقِ الطويل ؛
مَنْ أنتَ ...؟؟؟
لستُ إلا أنا الجالسَ أَمامك
مَا عُمرك ...؟؟؟
عمري عمرُ رَكضي
ممَا تَركض ...؟؟؟
أَنا الكائنُ الهَش
المَجبولُ عَلى اللاشيء
أركضُ منْ كل شيء هَاربا
أَهرب ُمنْ أَيادٍ لا أَعرفها
أَهربُ من أَعينٍ وقِحَةٍ
أَهربُ من أَسْئِلتك ...
لما أَنَا هُنا ...؟؟؟
لأنك مَا رضيتَ أَن تَكون هُناك
لمْ تَعرف كيفَ لا تَقولُ مَا تعرف
ومَا تعرفُه خَاطئ
لأنهُ غيرُ مُفيد
آه ... فَلسَفَتك جيدة
لكن وظيفتك نافذة على الموتِ
أَنتم تتَحدثُونَ عَن الأَمن
أَي أمنٍ يُحْمَلُ عَلى المَوت
هَذا شَر كَامن في المهنة
تُجيدُون إخرَاجَه
يَتقيَأ الواحدُ عيوبَ الجميع علينا
وتَتَناوبونَ في الهضم
... أَمْ أَنه إبتلاعٌ دونَ هضمٍ ؟؟؟
لَمْ تَمثَتل للأمر حينَ أُمرت
...أَهذا مُوجب الإبتلاع ؟؟؟
وانتفختَ كديك ٍ رُومي
...أَهذا موجب الإبتلاع ؟؟؟
وأَنت، الآن،لستَ أكثر منْ قردٍ...
أنَا الكائِنُ الهش
أَسوَأُ مِنْ قردٍ
رُحِمَ
ولمْ أُرحَم من الاستنطاق
داخلَ قَفصٍ هُو
أنَا دَاخلي القفص
القردُ ينُط
أَنا ممنوعٌ من النط
أركضُ فَقط
لتزدَادَ سُرعَتي في الركض
تلاحقني أطيافٌ صَنَعتموها
حينَ يَشتَدُ عَطشُها للدم
يَأتي الأَمرُ ؛ملاحقة
وأَلاحقُ أحلاَمي
وتُلاحقُ أحلامي سَرَابا
والسرابُ سجنٌ بَارد
بمَا حُكم عَليك ...؟؟؟
ثلاثُ أَشهُر نافذة
لِما حُكم عليْك ...؟؟؟
لأَني لمْ أعرفْ كيفَ أعرف
لمْ أَفهم المقصودَ من المقصود
ولم يكنْ بجنبي حائط ٌ استندُ عليه
ولأني قبيحٌ كَقردٍ
أشهرَ قاضٍ غريب
تُهمة الغَرابة في وجْهي الغريب؛
أَنت غريبٌ
والأَغربُ منكَ ركضُكَ
قلنَا لكَ قفْ
لمَا لمْ تَقف ...؟؟؟
لأن لا أَرضَ تحتَ قَدمي
هو فقط فَراغٌ
وكي لا أسقطَ أَركضُ
نحن إِما نَركُض
أو نَسقط
أو نَنحني
وانحني لِحكم القَاضي الحكيم
وانحني لحكم الله ...
أهو حكم الله حَقا ؟؟؟
أيهوى الله ركضَ العباد ؟؟؟
تعاليتَ حتى كُنتَ مني كَأَني
وأَنا هُناكَ كُنتَ هُناك
سَمعتَ الحكمَ
وربما..ابتسمتَ مثلما ابتسمتُ
فهو ليسَ حُكمك كي لا تَبْتَسم
أهؤلاء قُضاتك...؟؟؟
ام أخطاء... ؟؟
أم لا ذا .. أمْ لا ذاك ؟؟؟
وكُنتَ فِي فضاءً حُر
وكُنتَ مفتَاحَ السجن
ورسمتَ طريقا آخر للحلم
وعَلقَ مُهماتَهُ القدر
لِيحضُرَ ركضَا آخر
وهَاربا أقبح من قردٍ.
هكذا سَمعتُهم يَتهَامَسون ؛
هاذ القرد دين مو ...
بالكادِ كنا نَرى تَراقُص ظِلاَلنا
هَربا
لمْ يُعرْ أحدٌ انتباها
لنَفَس الآخر المُتقطع
ضَرباتُ القلبِ لا تتَوقف
مَتى توقفتْ كي تتوقفَ الآن؟؟؟
آه ...لقد تَوقفت الضربات
وتوقفَ الركضُ
وتَوقف هَذا الجنونُ
وابْتَدأ ليلُ الإِستنطاقِ الطويل ؛
مَنْ أنتَ ...؟؟؟
لستُ إلا أنا الجالسَ أَمامك
مَا عُمرك ...؟؟؟
عمري عمرُ رَكضي
ممَا تَركض ...؟؟؟
أَنا الكائنُ الهَش
المَجبولُ عَلى اللاشيء
أركضُ منْ كل شيء هَاربا
أَهرب ُمنْ أَيادٍ لا أَعرفها
أَهربُ من أَعينٍ وقِحَةٍ
أَهربُ من أَسْئِلتك ...
لما أَنَا هُنا ...؟؟؟
لأنك مَا رضيتَ أَن تَكون هُناك
لمْ تَعرف كيفَ لا تَقولُ مَا تعرف
ومَا تعرفُه خَاطئ
لأنهُ غيرُ مُفيد
آه ... فَلسَفَتك جيدة
لكن وظيفتك نافذة على الموتِ
أَنتم تتَحدثُونَ عَن الأَمن
أَي أمنٍ يُحْمَلُ عَلى المَوت
هَذا شَر كَامن في المهنة
تُجيدُون إخرَاجَه
يَتقيَأ الواحدُ عيوبَ الجميع علينا
وتَتَناوبونَ في الهضم
... أَمْ أَنه إبتلاعٌ دونَ هضمٍ ؟؟؟
لَمْ تَمثَتل للأمر حينَ أُمرت
...أَهذا مُوجب الإبتلاع ؟؟؟
وانتفختَ كديك ٍ رُومي
...أَهذا موجب الإبتلاع ؟؟؟
وأَنت، الآن،لستَ أكثر منْ قردٍ...
أنَا الكائِنُ الهش
أَسوَأُ مِنْ قردٍ
رُحِمَ
ولمْ أُرحَم من الاستنطاق
داخلَ قَفصٍ هُو
أنَا دَاخلي القفص
القردُ ينُط
أَنا ممنوعٌ من النط
أركضُ فَقط
لتزدَادَ سُرعَتي في الركض
تلاحقني أطيافٌ صَنَعتموها
حينَ يَشتَدُ عَطشُها للدم
يَأتي الأَمرُ ؛ملاحقة
وأَلاحقُ أحلاَمي
وتُلاحقُ أحلامي سَرَابا
والسرابُ سجنٌ بَارد
بمَا حُكم عَليك ...؟؟؟
ثلاثُ أَشهُر نافذة
لِما حُكم عليْك ...؟؟؟
لأَني لمْ أعرفْ كيفَ أعرف
لمْ أَفهم المقصودَ من المقصود
ولم يكنْ بجنبي حائط ٌ استندُ عليه
ولأني قبيحٌ كَقردٍ
أشهرَ قاضٍ غريب
تُهمة الغَرابة في وجْهي الغريب؛
أَنت غريبٌ
والأَغربُ منكَ ركضُكَ
قلنَا لكَ قفْ
لمَا لمْ تَقف ...؟؟؟
لأن لا أَرضَ تحتَ قَدمي
هو فقط فَراغٌ
وكي لا أسقطَ أَركضُ
نحن إِما نَركُض
أو نَسقط
أو نَنحني
وانحني لِحكم القَاضي الحكيم
وانحني لحكم الله ...
أهو حكم الله حَقا ؟؟؟
أيهوى الله ركضَ العباد ؟؟؟
تعاليتَ حتى كُنتَ مني كَأَني
وأَنا هُناكَ كُنتَ هُناك
سَمعتَ الحكمَ
وربما..ابتسمتَ مثلما ابتسمتُ
فهو ليسَ حُكمك كي لا تَبْتَسم
أهؤلاء قُضاتك...؟؟؟
ام أخطاء... ؟؟
أم لا ذا .. أمْ لا ذاك ؟؟؟
وكُنتَ فِي فضاءً حُر
وكُنتَ مفتَاحَ السجن
ورسمتَ طريقا آخر للحلم
وعَلقَ مُهماتَهُ القدر
لِيحضُرَ ركضَا آخر
وهَاربا أقبح من قردٍ.
هكذا سَمعتُهم يَتهَامَسون ؛
هاذ القرد دين مو ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق