بدايات ذبول أوراق الربيع
الكاتب : سيومي خليل
------------------------------ --------------------------
سيمنح التعديل الدستوري في مصر مشروعية سؤال الغاية من الثورة ،إذا كانت ستعيد إنتاج نفس خصائص الرئيس الشمولي المتحكم جتى في صوت الذباب في البلد .
هل الربيع العربي بات بأوراق ذابلة ؟؟؟. الملاحظ أن البلدان التي حدث فيها هذا الربيع العربي ، لم تحتكم إلى الشرعية الثورية ، وحتى الشرعية ال
الكاتب : سيومي خليل
------------------------------
سيمنح التعديل الدستوري في مصر مشروعية سؤال الغاية من الثورة ،إذا كانت ستعيد إنتاج نفس خصائص الرئيس الشمولي المتحكم جتى في صوت الذباب في البلد .
هل الربيع العربي بات بأوراق ذابلة ؟؟؟. الملاحظ أن البلدان التي حدث فيها هذا الربيع العربي ، لم تحتكم إلى الشرعية الثورية ، وحتى الشرعية ال
قانونية التي إتفقت الأطراف الثورية على إحترامها ،تنتهك بشكل تدريجي في كل قرار رئاسي أو حكومي .
لقد كانت الخطوة الأولى في إنتهاك مفهوم الثورة ذاته تتمثل في وصول آخر الملتحقين بها إلى الحكم ، لأنهم، وفق صناديق الإقتراع ،حققوا فوزا جماهيريا نسبيا ،ولأن مفهوم الديمقراطية يفرض الإلتزام بالإقتراع ، فكان ما كان من صعود ثوريي آخر لحظة ؛ الإخوان المسلمين ،والنهضة الإسلامية ... وهذا مرده إلى ضعف التعبئة السياسية والتنظيمية للثوار الشباب .
السيناريو الآخر لخطوة الإنتهاك الأولى للثورة ، يتحدث عن الدور الأمريكي ،أو بمعنى آخر الدور المصلحي للبلدان النيو -ليبرالية - المصطلح المخفف للإستعمار الجديد - فأمريكان وبقراءة المستشاريين الرئاسيين ، وصفور صناعات السياسة العالمية ،أرهصت أن الفرصة أصبحت مواتية لتولي حركات الإسلام السياسي ، التي تبدو معتدلة في عدائها للمصلحة الأمريكية ... لم يكن أمام الطرفان - أمريكا وحركات الإسلام السياسي - إلا تصفية بعص المشكلات العالقة في طريقة تصرفهما مع بعض ، وأمام الإعلام والرأي العام سيبدو الوضع كما كان عليه في السابق ؛ هكذا يظهر ان الوضع هو نتاج لشروط داخلية لا علاقة لها بإستراتيجيات إقليمية أو دولية .
الأحداث التي وقعت فيما بين لحظات الإنتفاضات الأولى إلى حدود الآن تظهر أن مسارات الثورة ليست شيئا داخليا إطلاقا ، وإن كانت دلاللة كل حدث مختلفة في الحدة مع دلالة الحدث الثاني ؛ لقد سمعنا حميعا عن عناصر مخابراتية وعن سفراء أمريكيين بأثواب مخابراتية وعن مكالمات هاتفية ... اشتغلت بسرعة هبوب الثورات في بلدان الثورات ... ماذا كانوا يفعلون هناك ؟؟؟.لا شك أنهم كانوا يمنعون تحقق مسار الثورة الحقيقي ، وذالك بإظهار تفاصيل الإختلاف بين الإدولوجيات الثورية على شكل جبال ضخم، وأيضا عبر فلسفة الجزرة التي تمنحها أمريكا بسخاء كبير وبفنية سيكولوجية متفوقة لحاملي مفاتيح البلدان الثورية الجدد .
التعديل الدستوري الجديد في مصر ، والذي يعمل على تضخيم الأنا الرئاسية بشكل لا يختلف عما كانت عليه في عهد حسني مبارك ، هو أحد محطات الإجهاز البطيء على الاهداف الثورية ، ومن البديهي جدا أن التعديلات الجديدة ستعلل نفسها بالرغبة الملحة والجامحة في حماية الثورة ؛ فهل كانت الثورة تسعى إلى رئيس محدود الصلاحيات أم الى رئيس آخر بنسخة آخرى عن فرعون مصر السابق ...؟؟؟؟
تونس ن،هي الأخرى ، لن تخرج عن سيناريو السيطرة النهضوية لما ستضل إياديها إليه في مجالات الحكم والتسيير في البلد ، لكن ،مع هذا يبقى الفرق قائما بين الليونة الفكرية لحركة النهضة ،وبين الجمود القروسطوي لحركة الإخوان المسلمين ...ونحن كلنا مسلمين .
ليبيا هي الوحيدة التي بيدو ان صفقة الحكم فيها إرتأت مناصب الدرجة الثانية لتوجه الحركات الإسلامية ، غلى أن ما ظهر من جموح عناصر متشددة ، يؤشر على الخطر الكامن وراء الأبواب .
إننا ونحن نلاحظ كل هذه الخرائط الغامضة لتسيير الحكومات ما بعد الثورة في البلدان العربية التي حدثت فيها الثورة، ينتابنا شك منهجي حول الأحداث جميعها ؛ فهل حقا يمكن الحديث عن نهضة عربية فاعلة أم أن الأمر مجرد مكر تاريخي ساعدت في إنشائه حبال القدر وأيادي خارجية وتابعين داخليين .
لقد كانت الخطوة الأولى في إنتهاك مفهوم الثورة ذاته تتمثل في وصول آخر الملتحقين بها إلى الحكم ، لأنهم، وفق صناديق الإقتراع ،حققوا فوزا جماهيريا نسبيا ،ولأن مفهوم الديمقراطية يفرض الإلتزام بالإقتراع ، فكان ما كان من صعود ثوريي آخر لحظة ؛ الإخوان المسلمين ،والنهضة الإسلامية ... وهذا مرده إلى ضعف التعبئة السياسية والتنظيمية للثوار الشباب .
السيناريو الآخر لخطوة الإنتهاك الأولى للثورة ، يتحدث عن الدور الأمريكي ،أو بمعنى آخر الدور المصلحي للبلدان النيو -ليبرالية - المصطلح المخفف للإستعمار الجديد - فأمريكان وبقراءة المستشاريين الرئاسيين ، وصفور صناعات السياسة العالمية ،أرهصت أن الفرصة أصبحت مواتية لتولي حركات الإسلام السياسي ، التي تبدو معتدلة في عدائها للمصلحة الأمريكية ... لم يكن أمام الطرفان - أمريكا وحركات الإسلام السياسي - إلا تصفية بعص المشكلات العالقة في طريقة تصرفهما مع بعض ، وأمام الإعلام والرأي العام سيبدو الوضع كما كان عليه في السابق ؛ هكذا يظهر ان الوضع هو نتاج لشروط داخلية لا علاقة لها بإستراتيجيات إقليمية أو دولية .
الأحداث التي وقعت فيما بين لحظات الإنتفاضات الأولى إلى حدود الآن تظهر أن مسارات الثورة ليست شيئا داخليا إطلاقا ، وإن كانت دلاللة كل حدث مختلفة في الحدة مع دلالة الحدث الثاني ؛ لقد سمعنا حميعا عن عناصر مخابراتية وعن سفراء أمريكيين بأثواب مخابراتية وعن مكالمات هاتفية ... اشتغلت بسرعة هبوب الثورات في بلدان الثورات ... ماذا كانوا يفعلون هناك ؟؟؟.لا شك أنهم كانوا يمنعون تحقق مسار الثورة الحقيقي ، وذالك بإظهار تفاصيل الإختلاف بين الإدولوجيات الثورية على شكل جبال ضخم، وأيضا عبر فلسفة الجزرة التي تمنحها أمريكا بسخاء كبير وبفنية سيكولوجية متفوقة لحاملي مفاتيح البلدان الثورية الجدد .
التعديل الدستوري الجديد في مصر ، والذي يعمل على تضخيم الأنا الرئاسية بشكل لا يختلف عما كانت عليه في عهد حسني مبارك ، هو أحد محطات الإجهاز البطيء على الاهداف الثورية ، ومن البديهي جدا أن التعديلات الجديدة ستعلل نفسها بالرغبة الملحة والجامحة في حماية الثورة ؛ فهل كانت الثورة تسعى إلى رئيس محدود الصلاحيات أم الى رئيس آخر بنسخة آخرى عن فرعون مصر السابق ...؟؟؟؟
تونس ن،هي الأخرى ، لن تخرج عن سيناريو السيطرة النهضوية لما ستضل إياديها إليه في مجالات الحكم والتسيير في البلد ، لكن ،مع هذا يبقى الفرق قائما بين الليونة الفكرية لحركة النهضة ،وبين الجمود القروسطوي لحركة الإخوان المسلمين ...ونحن كلنا مسلمين .
ليبيا هي الوحيدة التي بيدو ان صفقة الحكم فيها إرتأت مناصب الدرجة الثانية لتوجه الحركات الإسلامية ، غلى أن ما ظهر من جموح عناصر متشددة ، يؤشر على الخطر الكامن وراء الأبواب .
إننا ونحن نلاحظ كل هذه الخرائط الغامضة لتسيير الحكومات ما بعد الثورة في البلدان العربية التي حدثت فيها الثورة، ينتابنا شك منهجي حول الأحداث جميعها ؛ فهل حقا يمكن الحديث عن نهضة عربية فاعلة أم أن الأمر مجرد مكر تاريخي ساعدت في إنشائه حبال القدر وأيادي خارجية وتابعين داخليين .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق