التسويق السياسي لمسيرات الأحد 25نونبر .
الكاتب : سيومي خليل
-------------------------------------
يجب أن نقر بالفكرة التالية ؛القضية الفلسطينية في غنى عن أي تسوق سياسي .
الكاتب : سيومي خليل
-------------------------------------
يجب أن نقر بالفكرة التالية ؛القضية الفلسطينية في غنى عن أي تسوق سياسي .
لقد بات واضحا ،ومنذ نشوء الأزمة الفلسطينية سنة 1948، أن فلسطين كانت توضع بين أوراق الضغط السياسي في كل البلدان العربية ، وللأسف ، لم يثمر هذا الإستغلال أي حل للقضية نهائيا ، بل ، وهذا ما نعتقده جازمين ،كان الإستغلال سببا لإطالة الأزمة جيل بعد جيل .
لقد تم معرفة فنون الإعتفال ، وأنواع التنكيل ، وأدبيات التعذيب ، بإسم القضية ،خصوصا ، أن البلدان العربية التي رفعت لواء الدفاع عن الشعب الفسطيني في أزمته ، كانت في الواقع تخفي طبيعة أنظمتها السياسية التوتاليتارية والمستبدة ، فكانت الخسارة مزدوجة ؛ عدم حل القضية الفلسطينة ،وتركها عرضة لمساومات عنصريين إسرائليين وتابعين فلسطينيين ، وأيضا عدم تحقيق الديمقراطية في البلدان العربية .
إتضح ، الآن، طريق ثالث وضع له عنوان عريض ؛ تحقيق الديمقراطيات الداخلية في البلدان العربية شرط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ... وأنا إن خيرت صراحة في مسألة الأولويات لقلت ؛ الديمقراطيات الداخلية أولا، ونزع فتيل الصراع ثانيا . فكيف يمكن الحديث عن معاناة الغزاويين في الوقت الذي توجد فيه أنواع معاناة وآلام تثقل على المواطن العربي عموما.
لكن رغم وضوح الطريق الثالث هذا،فإن فكرة جذب القضية الفلسطينية جهة الإستغلال السياسي ما تزال قائمة بشكل واضح ، فالإنقسام الواضح في المغرب -مثلا - بين المسيرات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ليست إلا واجهة لهذا الإستغلال البين ؛ كأن الأمر يخص قضية داخلية مختلف حولها .
لم تسعف طبيعة الأهداف الموحدة في توحيد المسيرات وجعلها وفق خطوط مطلبية عامة ، لأن الفكرة المحركة لهذه المسيرات ، وببساطة شديدة هي ؛ الإستغلال قدر الإمكان للقضية الفلسطينية من أجل إيصال إشارات داخلية مختلفة .
يوم خامس وعشرون نونبر ستنظم مسيرات بألوان سياسية مختلفة ، وستنظم وفق خلفيات متباينة ، وستعمل كل خلفية على إستغلال مدينة ومكان بعينه ، لإقامة الحجة على مدى تواجدها الواقعي والوجداني بين المواطنين المغاربة . وحتى في هذا الأمر ، الذي نتفق جميعا على أنه مشترك في وجدان المواطن العربي ، أي الإنتماء الوجداني للمواطن الفلسطيني الذي يتعرض لصروف التنكيل ... قلت في هذا أيضا يتم وضع لافتات مكتوبة بالبنط العريض فيها ؛ إننا نستغل ما أمكن أحاسيس وما يجيش في صدور ونفوس المواطنين جميعا .
ستنظم في الدار البيضاء مسيرات بلون إحساني عدلي ، فحركة العدل والإحسان تنظر للقضية دينيا ؛ فالقضية الفسطينية حق للجماعة ديني ومقدس ... وأتوقع أن الشبيبة الإتحادية ، والشبيبة الإستقلالية ، التي ستكون في المسيرة المنظمة في الدار البيضاء ، ستأخذ دور التابع لا غير ، وما مشاركتها في البدء إلا لسحب القضية عن جميعة السفياني الغامضة ، والتي تحمل دائما شارة المساندة للقضية الفلسطينية ، والتي ستنظم هي بدورها رفقة جمعيات آخرى مسيرة في الرباط ...
ببساطة إن كل هذا الإنقسام حول قضية لها أثر وجداني لذا المغاربة يشبه طبخة جد سيئة ، لكن للأسف ، اللحم فيها هو القضية الفلسطينية نفسها .
إن الفلسطينيين أظهروا فهمهم الجيد لضرورة تكفلهم هم أنفسهم بالدفاع عن قضيتهم ، ومادام من ينظم المسيرات يستغلها لإيصال مجموعة من الإشارات الخفية ،فإنه لا داعي لإعطائهم زخما جماهيريا ، لذا سأكتفي ،هذه المرة بالمساندة الوجدانية ، ولأن أكون طرفا في مزايدات مصلحية بعيدة عن جوهر القضية .
لقد تم معرفة فنون الإعتفال ، وأنواع التنكيل ، وأدبيات التعذيب ، بإسم القضية ،خصوصا ، أن البلدان العربية التي رفعت لواء الدفاع عن الشعب الفسطيني في أزمته ، كانت في الواقع تخفي طبيعة أنظمتها السياسية التوتاليتارية والمستبدة ، فكانت الخسارة مزدوجة ؛ عدم حل القضية الفلسطينة ،وتركها عرضة لمساومات عنصريين إسرائليين وتابعين فلسطينيين ، وأيضا عدم تحقيق الديمقراطية في البلدان العربية .
إتضح ، الآن، طريق ثالث وضع له عنوان عريض ؛ تحقيق الديمقراطيات الداخلية في البلدان العربية شرط لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ... وأنا إن خيرت صراحة في مسألة الأولويات لقلت ؛ الديمقراطيات الداخلية أولا، ونزع فتيل الصراع ثانيا . فكيف يمكن الحديث عن معاناة الغزاويين في الوقت الذي توجد فيه أنواع معاناة وآلام تثقل على المواطن العربي عموما.
لكن رغم وضوح الطريق الثالث هذا،فإن فكرة جذب القضية الفلسطينية جهة الإستغلال السياسي ما تزال قائمة بشكل واضح ، فالإنقسام الواضح في المغرب -مثلا - بين المسيرات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ليست إلا واجهة لهذا الإستغلال البين ؛ كأن الأمر يخص قضية داخلية مختلف حولها .
لم تسعف طبيعة الأهداف الموحدة في توحيد المسيرات وجعلها وفق خطوط مطلبية عامة ، لأن الفكرة المحركة لهذه المسيرات ، وببساطة شديدة هي ؛ الإستغلال قدر الإمكان للقضية الفلسطينية من أجل إيصال إشارات داخلية مختلفة .
يوم خامس وعشرون نونبر ستنظم مسيرات بألوان سياسية مختلفة ، وستنظم وفق خلفيات متباينة ، وستعمل كل خلفية على إستغلال مدينة ومكان بعينه ، لإقامة الحجة على مدى تواجدها الواقعي والوجداني بين المواطنين المغاربة . وحتى في هذا الأمر ، الذي نتفق جميعا على أنه مشترك في وجدان المواطن العربي ، أي الإنتماء الوجداني للمواطن الفلسطيني الذي يتعرض لصروف التنكيل ... قلت في هذا أيضا يتم وضع لافتات مكتوبة بالبنط العريض فيها ؛ إننا نستغل ما أمكن أحاسيس وما يجيش في صدور ونفوس المواطنين جميعا .
ستنظم في الدار البيضاء مسيرات بلون إحساني عدلي ، فحركة العدل والإحسان تنظر للقضية دينيا ؛ فالقضية الفسطينية حق للجماعة ديني ومقدس ... وأتوقع أن الشبيبة الإتحادية ، والشبيبة الإستقلالية ، التي ستكون في المسيرة المنظمة في الدار البيضاء ، ستأخذ دور التابع لا غير ، وما مشاركتها في البدء إلا لسحب القضية عن جميعة السفياني الغامضة ، والتي تحمل دائما شارة المساندة للقضية الفلسطينية ، والتي ستنظم هي بدورها رفقة جمعيات آخرى مسيرة في الرباط ...
ببساطة إن كل هذا الإنقسام حول قضية لها أثر وجداني لذا المغاربة يشبه طبخة جد سيئة ، لكن للأسف ، اللحم فيها هو القضية الفلسطينية نفسها .
إن الفلسطينيين أظهروا فهمهم الجيد لضرورة تكفلهم هم أنفسهم بالدفاع عن قضيتهم ، ومادام من ينظم المسيرات يستغلها لإيصال مجموعة من الإشارات الخفية ،فإنه لا داعي لإعطائهم زخما جماهيريا ، لذا سأكتفي ،هذه المرة بالمساندة الوجدانية ، ولأن أكون طرفا في مزايدات مصلحية بعيدة عن جوهر القضية .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق